رفض بعثة طالبة حصلت على 100%.. و'التعليم العالي' 'يحتجز' والدها بعد إثباته الخطأ
'الرياض' تدقق الوثائق وتكشف طالبات لم يتجاوزن الشروط
كتب- منير النمر:
لم تكن الطالبة إيثار بشير آل إبراهيم الحاصلة على الدرجة الكاملة ( 100في المئة) في معدلها التراكمي الذي تخرجت به من الثانوية العامة القسم العلمي تعرف أن المطاف سينتهي بها بعدم الحصول على مقعد جامعي داخل المملكة أو خارجها. وتعاني البراهيم من إحباط شديد ناجم عن عدم قبولها في بعثة تقدمت لها، وعلى رغم انطباق الشروط التي حددتها وزارة التعليم العالي في شكل كامل على الطالبة من ناحية المعدل التراكمي في الثانوية، والاختبار التحصيلي (91.9)، واختبار القدرات (77.4)، إلا أن الواقع العملي قضى بعدم قبول الطالبة التي حصلت على شهادات تفوُّق عدة، إضافة إلى دروع تفوّق قُدمت لها منذ دراستها في الصفوف الابتدائية، فالمتوسطة، فالثانوية، ف'هي طالبة لا تتوقف عن التفوق العلمي'. حسب والدها بشير الذي احتجز في وزارة التعليم العالي بعد أن استطاع أن يكتشف مكمن الخطأ، إذ يقول: 'سأرفع للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان شكوى أتظلم فيها مما حصل علي، فقضية احتجازي ليست شرعية كما أن الوزارة ليست الجهة التي تحتجزني عبر رجال أمنها الخاصين'. ويروي والد الطالبة قصة احتجازه، فيقول: 'راجعت الوزارة وكلي ثقة أن ما حصل خطأ في النظام الالكتروني، إذ من المستحيل أن لا تقبل طالبة تعدت الشروط حسب كبار المسؤولين في الوزارة الذين أكدوا لي هذه العبارة أثناء مراجعتي لهم'، مضيفا 'حين أثبت لهم أن هناك طالبات قبلن في البعثة وهن أقل مستوى من ابنتي وبعضهن لا تنطبق عليهن الشروط المقررة من قبل الوزارة بالنسبة لبعثة جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين قال لي وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث ان المفاضلة حسب المناطق، أي أن هناك أفضل من ابنتي في المقبولات من المنطقة الشرقية'. ويتابع 'حين أثبت له أن جميع طالبات الشرقية المقبولات أقل في كل شيء من ابنتي احتجزت'. من جانبها دققت 'الرياض' في الوثائق الرسمية التي اعتمدت في موقع وزارة التعليم العالي، وموقع المركز الوطني للقياس، فتبين أن طالبات عدة تم قبولهن في البعثة، وهن أقل مستوى من الطالبة إيثار، ما يثبت صحة كلام والدها، ومن بين الأسماء اللاتي حصلن على بعثة بعض الطالبات اللواتي تحتفظ 'الرياض' بأسمائهن، إذ حصلت طالبة على معدل تراكمي عام بلغ 94.40في المئة، واختبار تحصيلي بلغ 85.6في المئة، أما اختبار القدرات فبلغ 72.5في المئة، علما أن طالبة أخرى لم تستوف الشروط، إذ لم تحصل في الاختبار التحصيلي، إلا على 70في المئة، بيد أن الوزارة تشترط في شروطها المعلنة حصول الطالبة في هذا الاختبار على 77في المئة، أما اختبار القدرات فجاء مخالفا، إذ حصلت على 68.5في المئة بينما تشترط الوزارة فيه حصول الطالبة على 70في المئة. أما الطالبة إيثار، فتقول ل'الرياض': 'ليس لدي ما أقوله، فأنا محبطة جدا من جلوسي في البيت، خصوصا أنني أرغب في دراسة الطب، فمنذ صغري وانا اجتهد كي أحصل على تخصص مرموق'، مضيفة 'كلي ثقة من أن مسؤولي الوزارة وعلى رأسهم الوزير سينصفني لأن القانون بصفي، وأنا لا أطلب شيئا غيره'. إلى ذلك نفى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الدكتور عبدالله الموسى وجود محسوبية في قبول أي طالب في برنامج خادم الحرمين الشريفين، وقال في تصريح إعلامي سابق نشر في موقع الوزارة: 'لو كان مقدم الطلب ابن الوزير، أو ابن اختي لم يتمكن من الدخول في البرنامج إذا لم تنطبق الشروط عليه'. في إشارة منه لتطبيق النظام المحدد من قبل وزارة التعليم العالي، ف'هل انطبق هذا على الطالبة إثار'. حسب تساؤل والدها.